نتعاون بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية كافة ونشكل شراكات مع المنظمات الوطنية والدولية والمؤسسات الحكومية لدعم المحافظة على البيئة. وتشمل جهودنا التخلص السليم من النفايات، وتعزيز موارد الطاقة النظيفة، وإنشاء محميات للأنواع المهددة بالانقراض، ورفع الوعي بترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات.

مرت جميع النظم البيئية في العراق بتحديات خطيرة في العقود القليلة الماضية بسبب التغير المناخي، والعمليات العسكرية المتتالية، والإهمال في القضايا البيئية المختلفة، وتجريف البساتين، وتدمير الموائل الطبيعية للحيوانات، وتحويل المناطق الخضراء إلى مجمعات سكنية ومنشآت صناعية ومستودعات لخزن البضائع المتسوردة من الخارج. لذا نسعى جاهدين لرعاية الانسان بشكل عام والبيئة بشكل خاص في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على العراق وتسببت في الجفاف والعواصف الترابية وكثرة الكثبان الرملية وتقلص الأراضي الصالحة للزراعية والأضرار الجسيمة بالنظم البيئية الطبيعية العراقية وانتشار التلوث على جميع المستويات، وغياب الوعي لدى عامة الناس بمضار الوقود الأحفوري.

وكضرورة ملحة لحماية البيئة والحياة البرية والتنوع البيولوجي في بلاد ما بين النهرين من الانقراض والصيد الجائر والقتل بغرض التسلية، نسعى لمساعدة في حماية الحيوانات البرية على الازدهار في موائلها الأصلية ونحاول إنشاء محميات للأنواع المهددة بالانقراض، كما نهدف إلى تكريس الجهود لوقف إطلاق النار على الحيوانات من أجل الترفيه التي زادت في الآونة الأخيرة ضد جميع الطيور والأرانب والضباع والخنازير البرية في العراق ، ومحاولة ايقاف الصيد الجائر لغزال الريم والطير الحباري العربي والبلبل العراقي التي في طريقه إلى الانقراض في البرية. وسنحاول إيواء وتبني الحيوانات البرية اليتيمة والجريحة وتثقيف المجتمع العراقي والشخصيات العامة والمسؤولين الحكوميين لاتخاذ الإجراءات المناسبة اتجاه النظم البيئية المختلفة.