• الوعي البيئي

    Environmental Awareness 

  • البرنامج

    في ظل التطور الحاصل في الأنظمة البشرية، كان هناك العديد من الآثار والمشكلات السلبية التي تشكل في الوقت الحاضر تهديدًا حقيقيًا يتطلب معالجة علمية لتجاوز هذه الآثار ومخاطرها المحتملة لضمان بيئة صحية مؤهلة لاستدامة مواردها وتقليل مشاكلها، سيما أن المشكلة البيئية الأكثر فتكًا هي تلوث الأنظمة البيئية بكافة أنواعها مثل تلوث المياه والهواء والتربة بمجموعة واسعة من الملوثات الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية والتي تعمل على حرمان الموارد البيئية من الحفاظ عليها واستدامة الحياة في المكونات المختلفة للنظام البيئي. ويمكن رؤية الدليل على هذه الحقيقة في نقص المياه النظيفة ، وتدهور الأراضي الزراعية والخضراء ، وانتشار الأمراض الوبائية والقاتلة ، وتشوهات الولادة وأمراض السرطان. وكذلك فإن من أكثر الخصائص المميتة للتلوث البيئي هي التغيرات المناخية وآثارها المباشرة وغير المباشرة. وعليه، فإن الإغفال المتعمد وغير المتعمد لمشكلة التلوث سيزيد من مضاعفاتها وآثارها ويحد من طرق معالجة التلوث والسيطرة عليه. خصوصاً بعد إعتراف المجتمع الدولي بحساسية مشكلة التلوث البيئي وعواقبها المحتملة، كون المشكلة لا تقتصر على حدود إقليمية أو جغرافية معينة، وهذا ماتم طرحه في العديد من المؤتمرات العالمية ذات العلاقة والتي خرجت نتائجها على شكل عدد من الاتفاقيات الدولية إشتملت على إرساء أحكام وأسس علمية لحماية البيئة وتقليل مشاكل تلوثها، وكان من أهم الاستراتيجيات المقترحة هي نشر مفهوم الوعي البيئي والترويج لمخاطر التلوث وطرق معالجته من خلال المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وحتى الصناعية والإنتاجية.

    يمكن فهم التربية البيئية على أنها العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية الوعي البشري ولفت انتباهه إلى البيئة من خلال تزويده بالمعرفة والمهارات لحل المشكلات البيئية الحالية وتجنب ظهور مشاكل بيئية جديدة، حيث بدأ الفهم المتعلق بالتعليم في عام (1986) والذي أكد أن هناك حاجة قصوى لخلق وعي بالبيئة يسمح لجميع الأعمار من قطاعات المجتمع بدءاً من الأطفال لتمييز أهميته وأساليب تطبيقه عن طريق إدخال مناهج وبرامج في المدارس الابتدائية حتى يتعلم الشباب أن البيئة ومواردها الطبيعية قابلة للنضوب. ومن ثم ، يجب أن يكون هناك تفاعل مع البيئة لضمان مصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية بطريقة لا تشوه النظام البيئي. وفي المجمل يمكننا تعريف الوعي البيئي بأنه فلسفة فكرية تهدف إلى حماية البيئة من التهديدات المحيطة بها مثل التلوث من خلال نشر الأفكار والروح المعنوية والثقافة بين الناس داخل المجتمع بطريقة تمنع تدهور البيئة وتحث الناس على تحسينه باستمرار. إذ يجب أن تكون مبادئ التربية والتوعية البيئية عملية طويلة الأمد داخل وخارج النظام التعليمي لا تقتصر على تخصص معين، بل يجب استغلال المحتوى الخاص لكل تخصص في تكوين نظرة عامة شاملة تؤكد على أهمية التعاون الوطني والدولي لتجنب وحل المشكلات البيئية.

    اهداف البرنامج

    يهدف برنامج الوعي البيئي في منظمتنا إلى ما يأتي:

    1. ضخ مفهوم الوعي البيئي لجميع الفئات العمرية بالشكل الذي يؤدي إلى الاستجابة للبيئة ومعرفتها وحل مشاكلها.

    2. يمكّن التعليم أو الوعي البيئي من صياغة دور في تخطيط خبرات المتعلمين والباحثين التعليمية وبالتالي منحهم فرصًا لاتخاذ القرارات وقبول نتائجها.

    3. اكتشاف المشكلات البيئية وأسبابها الحقيقية والتأكيد على التفكير الدقيق والمهارة في حل المعقدة منها، الأمر الذي يتطلب ردم الهوة بين البحوث العلمية والمناهج لغرض تعزيز نشاط التربية البيئية وبالتالي نشر مفهوم الوعي البيئي.

  • مدير البرنامج

    أ.م. د. سفيان محمد شرتوح

    broken image

     

    يعمل أستاذاً في علم الأحياء والبيئة بجامعة الأنبار، كما وعمل في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، وهو أحد كبار علماء الأحياء في إدارة معالجة مخلفات الحرب الخطرة والتخلص منها وهي مؤسس تابعة الى وزارة العلوم والتكنولوجيا. لديه 25 مقالة أكاديمية منشورة في مجلات عالمية مختص في المجالات البيئة المختلفة، وتتركز أبحاثه في الوقت الراهن على التلوث البيئي في خزانات المياه والتربة، وهو أيضًا رئيس لعديد من اللجان والفرق التي تتعامل مع المواد الخطرة والسامة كيميائياً او بيولوجياً.

  • تواصلو معنا

    نحن اجتماعيون . . . دعنا نتواصل!

    broken image

    Instagram

    broken image

    Facebook

    broken image

    Maps