الطاقة المتجددة هي الطاقات التي تحصل عليها من خلال تيارات الطاقة التي يتكرر وجودها في الطبيعة على نحو تلقائي (دوري)، كطاقة الرياح و الطاقة الشمسية و طاقة المياه و الطاقة الحيوية و الحرارة باطن الارض، وهي بذلك على عكس الطاقات غير المتجددة الموجودة غالباً في مخزون جامد في الأرض لايمكن الأفادة منها الا بعد تدخل الأنسان لأخراجها منها كالنفط والفحم الحجري والغاز الطبيعي.
وفي ظل الأرتفاعات المتواصلة لاسعارالنفط ومع اقتراب نضوب مصادره. بدأت دول العالم وخاصة الدول الغربية بألاستعداد لزمن نضوب النفط واضعة بذلك كل الجهود الممكنة لتنفيذ استراتيجية جديدة للطاقة البديلة. ويشكل النفط والفحم والغاز اهم مصادر الطاقة الناضبة المستخدمة في العالم و تشكل 86% من مجموع الطاقة المستخدمة عالميا امامصادر الطاقة المتجددة فلا تتعدى 14%من مجموع الطاقة المستخدمة عالميا.
واستناداً الى التقارير منظمة الطاقة الدولية وشركات الطاقة العالمية، فأن احتياطي العالم النفطي يكفي لأستخدام العالم لمدة 40 سنة، أما الغاز الطبيعي تكفي لمدة 67 سنة، أما الفحم الحجري تكفي لمدة "192" سنة حسب معدلات الأستهلاك الحالية.
وهناك علاقة بين استهلاك الطاقة وتلوث البيئة، حتى اصبح من البديهي ان تلوث البيئة ما وجد الا بعد ان ازداد استهلاك الطاقة من مصادرها الملوثة كالنفط والفحم والغاز الطبيعي، تلك المصادر التي تطلق الملوثات المختلفة بالكميات التي تفوق قدرة النظام الطبيعي على استيعاب وهضم الفائض منها بحيث اختل التوازن الطبيعي وزاد تركيز الملوثات وادت الى نتائج سلبية واسعة كالتغير المناخي المتمثل في ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية ونسبة الرطوبة في الجو وانتشار الفيضانات والأعاصير المدمرة وزحف النطاقات المناخية – الزراعية عن اماكنها المعتادة، الى غير ذلك من التغيرات التي يصعب بل تتعذر السيطرة عليها. وان حل مشكلة التلوث يكمن في تحول الأنسان من مصادر الطاقة الملوثة للبيئة الى مصادرها المتجددة التي لا تسهم في مشكلة التلوث .
وان استخدام مصادر الطاقة البديلة له ابعاد سياسية واقتصادية وبيئية لايمكن تجاهلها.من اهمها:
1. التخلص من عبء ارتفاع اسعار البترول وطفراته الحادة على ما في ذلك من تداعيات سيئة اقتصادياً واجتماعياً وامنياً.
2. منع تكرار استخدام النفط سلاحاً اقتصادياً أو سياسياً وسلب الدول النفطية لا سيما الدول المتهمة بدعم الارهاب امتيازاً مهماً ومؤثراً .
3. القلق العالمي المتزايد من نضوب البترول أو نفاد احتياطياته وما سيترتب على ذلك من تداعيات. لن تقدر المدنية الحديثة على تحمل تبعاتها .
4. التخلص من المشاكل المترتبة على انتاج وحرق الوقود الاحفوري "البترول والغاز الطبيعي والفحم". مثل تلوث البيئة وزيادة درجة الحرارة على سطح الأرض.